منتخب الأردن ينسحب من مواجهة إسرائيل بمونديال السلة تحت 19 عاماً

أعلن الاتحاد الأردني لكرة السلة، اليوم الأحد، انسحاب المنتخب الوطني للشباب من مواجهة منتخب إسرائيل، ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات في بطولة كأس العالم لكرة السلة تحت 19 عاماً، التي تستضيفها سويسرا.

وأكد الاتحاد، في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، أن قرار الانسحاب جاء بعد سلسلة مراسلات مع الاتحاد الدولي لكرة السلة (فيبا)، طالب خلالها الجانب الأردني بعدم خوض اللقاء المقرر مساء الأحد.

وأوضح الاتحاد الأردني لكرة السلة أن "الاتحاد الدولي لكرة السلة قرر عدم إقامة المباراة بين المنتخبين اليوم، واعتبار النتيجة محسومة لمصلحة المنتخب الخصم"، في إشارة إلى إسرائيل، وذلك بحسب لوائح الاتحاد الدولي المتعلقة بحالات الانسحاب.

وشدّد البيان الأردني على أن قرار عدم خوض المباراة يأتي التزاماً بالموقف الوطني الأردني الرافض للتطبيع الرياضي، خصوصاً في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وما خلّفه من آلاف الضحايا بين المدنيين، بينهم نسبة كبيرة من الأطفال والنساء.

هزيمة افتتاحية للأردن

افتتح المنتخب الأردني مشاركته في البطولة بخسارة أمام منتخب جمهورية الدومينيكان، بنتيجة 69-79، في المباراة التي أقيمت السبت 28 يونيو، ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات.

ويسعى المنتخب الأردني للشباب إلى تحقيق مشاركة مشرفة رغم التحديات، في ظل غيابه عن منصات التتويج في المنافسات العالمية، وتواضع إمكاناته مقارنة ببعض المنتخبات الأوروبية والأميركية اللاتينية المشاركة في البطولة.

ويأتي قرار الانسحاب امتدادًا لمواقف أردنية سابقة اتخذتها اتحادات رياضية وفنية وثقافية، رفضًا لأي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل، التي تواجه انتقادات دولية متزايدة منذ تصاعد العمليات العسكرية في غزة منذ أكتوبر 2023.

اللعب قضية خلافية

تعدّ المشاركة أو اللعب ضد فرق إسرائيلية قضية خلافية في العالم العربي، إذ سبق لمنتخبات وفرق من لبنان والجزائر والكويت وتونس وبلدان أخرى أن انسحبت من مواجهات مشابهة، في رياضات مثل الجودو والمصارعة والتنس.

وتواجه هذه القرارات أحيانًا إجراءات تأديبية من الاتحادات الدولية، فيما يلقى بعضها دعمًا شعبيًا ورسميًا في بلدانها، على خلفية اعتبار المواجهة المباشرة شكلًا من أشكال "الاعتراف" والتطبيع الرياضي مع الاحتلال الإسرائيلي.